فِهم القرآن من القرآن
في مقال اليوم سوف نتناول أول نقطة في منهجيتنا لفهم القرآن الكريم وتدبُّره، فقد قدَّمنا بالأمس سبع نقاط تمثل منهجية التدبُّر بحيث نخرج بفهم وتدبُّر نرضي به ربنا عندما طلب منا أن نتدبر القرآن، و بالطبع لكي نقوم بدورنا ونبتعد عن التكاسل والتقليد باجترار جهود الأولين والاتكال على فهمهم وجهدهم. ولمن يريد أن يفهم تسلسل الأفكار وما تم مناقشته في الأسابيع الماضية، فنحن نلفت انتباههم بأنه يمكنهم الرجوع للمقالات السابقة في مدونة الصفحة التي سيجدون رابطها في نهاية هذا المقال.
والآن دعونا نبدأ بمناقشة ما نقصده بأول نقطة في منهجيتنا والتي تقول ( أن نفهم القرآن من القرآن لأنَّ مفاتيح فهمه موجودة بداخله) وهذه النقطة تعتبر نقطة فيصلية في عموم مسألة التدبُّر، وهناك محوران لمناقشة ما نقصده تماماً:
المحور الأول: كلام ربنا عز وجل الصريح في القرآن بخصوص كمال القرآن
المحور الثاني: الواقع التاريخي لباقي المصادر التي يعتمد عليها البعض لفهم القرآن
المحور الأول: ما ورد في القرآن ذاته
إذا تمعنا الآيات القرآنية ودققنا في أنَّ كثير منها يقول أنَّ القرآن فيه تفصيل كل شيء وأنه شفاء تام وجواب شافي لكل من يسأل، فهذا يقودنا لحقيقة أنَّ القرآن هو مكتمل في حد ذاته ولا يحتاج كلام ربنا لمكملات ومتممات إلا إذا اعتبرنا أنَّ القرآن قاصر عن أداء المهمة وحده وأنَّ كلام ربنا لا يتم إلا بإشراك كلام البشر مع كلامه لكي يكون مفهوم ومُدرك. حصرية الفهم في القرآن دون أن يكون له شريك وفي كلام الله دون أن نختلق له شركاء هي أوضح وأسطع من أن يتم إخفائها في كتاب الله عز وجل. لو كانت جهود البشر وكتبهم وأفكارهم تعتبر مصدر رديف لكتاب الله أو حتى مكملة له، لكان ذكر الله عز وجل ذلك بشكل صريح في كتابه العزيز، ولنبهنا لأهمية عدم اكتفائنا لأخذ ديننا وفهمه بكتاب الله وحده، وأنَّ من يكتفي بكتاب الله دون الرجوع لكتب البشر وآرائهم وشروحهم فسوف يضل ضلاً بعيداً. العكس تماماً هو ما حصل، فلم يكتفي ربنا عز وجل بتبيّين النتيجة السيئة للتدخل البشري، كما حصل مع الأحبار والرهبان الذين أضافوا كلامهم لكلام الله عز وجل فانحرف الناس عن الحق، بل إنك ستجد على طول كتاب الله و عرضه آيات كثيرة تؤكد انحصار الهداية وكمال الكفاية في كتاب الله عز وجل. سنعرض بعض هذه الآيات البيِّنات الواضحات لتتضح الصورة أكثر.
وسنبدأ بقول الله عز وجل في سورة العنكبوت الآية 51 (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) و قوله في سورة الأسراء الآية 9 (إنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا). حتى الجن عندما سمعت القرآن عرفت أنه مصدر الهداية كما أخبر ربنا عز وجل في قوله في سورة الجن الآية 1و 2 (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا)
فهل اكتفى الجن بالقرآن أم أنهم كانوا بحاجة إلى بخاري جنِّي وطبري جنِّي وابن حنبل جنِّي كي يصلوا إلى الرشد؟ الغريب أنك تجدهم يتأولون ويلفون ويدورون لإثبات أن القرآن غير كافي للهداية، وأنَّ البيان والتبييّن إنما يأتي من عقول العلماء وليس من الكتاب نفسه وكأنهم لم يمروا على قول الله جل في علاه عندما قال في سورة البقرة الآية 159 (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ).
انظروا إلى وضوح كلام الله عز وجل، والذي حصر الهدى في ما أنزل في الكتاب وأنَّ بيان الهدى في الكتاب نفسه بقوله من بعد ما بيناه، لاحظوا، بيَّناه للناس في الكتاب، وركزوا هنا، في الكتاب، في الكتاب! وقال بيَّناه في الكتاب، أي بيَّناه نحن في الكتاب و لم يقل بيَّنه العلماء و الفقهاء. بل على العكس تماماً, فقد بين أنَّ دور الأحبار والرهبان (ما يعادل الفقهاء عندنا) كان سلبياً بحيث أنهم مارسوا الكتم والتحريف والتلاعب بكلام الله. عجباً لهم وكأنَّ الله لم يخبرهم عن الهدى في كتابه بقوله سورة البقرة من الآية 185 (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ) و قوله جل في علاه في سورة آل عمران الآية 138 (هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ) و قوله في سورة المائدة من الآية 15 و الآية 16 (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ).
المستغرب هو تجاهلهم لمعاني الكمال والكفاية والتفصيل والهداية في قول الله عز وجل في سورة الأعراف الآية 52 (وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ), و قوله جل في علاه في سورة يوسف الآية 111 (مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ). وليس هناك صراحة ووضوح مثل قوله جل وعلا في سورة النحل من الآية 89 (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ) وقوله سبحانه وتعالى في سورة الحج الآية 16 (وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ) وقوله في سورة النور الآية 46 (لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ). آيات كثيرة جداً تؤكِّد وتردد الحقيقة التي غفلوا عنها، وهي أنَّ كتاب الله وصفه الله عز وجل بقوله فصلناه، تفصيل كل شيء، تبياناً لكل شيء. آياتٌ بِّينات، آياتٌ مبينات، كتابٌ مبين، هذا بصائر.
كل هذا الوضوح عن كفاية القرآن وأنه مفصل تفصيلاً ومبين تبييناً وفيه بيان وتفصيل كل شيء في ما يخص الدين، ومع ذلك تعمى بصائرهم عن رؤية هذه الكفاية في القرآن حتى وهم يقرأونه.
المحور الثاني: الواقع التاريخي
وهنا، ولجعل الأمر بسيط جداً، دعونا نتخيل مجرد التخيل أننا اليوم ليس بين أيدينا سوى كتاب الله عز وجل فقط، وأنَّ كل كتب الحديث لم يكتبها أحد ولم يظهر لا بخاري ولا مسلم ولا ترمذي ولا غيرهم من كتَّاب الحديث، ولم يولد لا أبو حنيفة ولا مالك والشافعي ولا غيرهم من أصحاب المذاهب وكتب الفقه، ولم يكن هناك شيء اسمه ابن كثير ولا القرطبي ولا الطبري من التفاسير المشهورة والمغمورة. لو تخيلنا أننا استيقظنا في الصباح ولم يكن عندنا غير كتاب الله عز وجل، فإنَّ من أراد الهدى والفهم كفاه كتاب الله جل في علاه ولن ينقص من نصيب الهداية والفهم شيء. لكن حسب زعم المتمسكين بجعل كتب التراث واسطة بيننا وبين كلام الله وأنَّ فهم القرآن لا يأتي إلا من خارجه، هؤلاء يرون أنَّ تدبر القرآن سيكون غير ممكن، وبل، كثير منهم يدعي أنَّ من يكتفي بكتاب الله عز و جل فسوف يقوده كتاب الله للضلال المبين. فهم يرون أنَّ كتاب الله وحده فقط دون كتب السلف لا ينفع ولا يكفي, بينما إذا أضفنا له كتب الأولين، حينها فقط سيكون الفهم والتدبُّر والهداية ممكنة.
العجيب أنَّ افتراض خلو عالمنا اليوم من كل كتب الحديث والفقه والتفسير ليس أمر خيالي كما يعتقد البعض، بل هي حالة حصلت بالفعل واستمرت لقرابة قرن من الزمان. فكثير من عامة المسلمين اليوم لا يعرفون حقيقة أنَّ المسلمين بالفعل عاشوا قرابة القرن من الزمان منتشرين في كل بقاع الأرض من الصين شرقاً إلى فرنسا والمحيط الأطلسي غرباً متوزعين على ثلاث قارات لم يكن بين أيديهم إلا كتاب الله وحده لا شريط له من كتب الأولين. وبوجود هذه الحالة الحقيقية من وجود كتاب الله وحده، فقد اهتدى من اهتدى من ملايين البشر وتعبدوا لله وحده دون كتب فقه وحديث وتفاسير وعلوم لم تظهر معظمها إلا بعد قرنين من الزمان من وفاة النبي عليه السلام. أي أنَّ الافتراض الذي بدأت به على أنه خيالي بتخيل أنه لا يوجد بيننا اليوم كتب البخاري ومسلم والموطأ وتفاسير ابن كثير والقرطبي و كل ما كُتِب من كتب العلم، افتراض هذه الحالة، أصلاً أمر قد حصل بالفعل في القرن الأول. فلماذا يراد لنا أن نعتقد أن كتاب الله وحده لا يكفي وأنَّ فهم الدين والهداية لا يتحققان إلا بإشراك كتب البشر مع كتاب الله ؟
قد يعترض البعض بالقول أنَّ القرن الأول كان عهد قريب من عهد النبوة وعاش في معظمه أصحاب النبي الذين صحبوه في حياته، وبالتالي المعترض يرى أن قُرب العهد من الرسول ومن أصحابه هو السبب وراء عدم الحاجة لكتب الحديث والفقه والتفاسير وكل العلوم التي انفجرت بداية من القرن الثالث. وكأنهم يريدون القول بأنَّ كل كتب الحديث والفقه جاءت لتخفف من أثر الابتعاد زمنياً عن زمن الرسالة والرسول. وهذا الوجه من الاعتراض غير مقبول لأسباب كثيرة ألخصها في الأتي:
1- لم يأتي منتصف القرن الأول إلا وكل أصحاب رسول الله الذين صحبوه وعاشوا قريباً منه، وهم في سن الرجولة والنضج، إلا وقد ماتوا ولم يبقى إلا قلة قليلة جداً من الذين كانوا أطفالاً لم يصحبوا الرسول كأصحاب ولم يتحصَّلوا على الوقت الكافي من صحبة الرسول والتعلُّم منه، وإنما حُسبوا على أصحاب رسول الله لأنهم رأوه فقط دون تحقق للمعنى الحقيقي للصحبة. وبالتالي فإنَّ أصحاب النبي المصاحبين له لم يكونوا موجودين في الخمسين سنة الأخيرة من القرن الأول، وحتى معظم الخمسين سنة الأولى بعد الرسول. وبالتأكيد لم يكونوا موجودين بطبيعة الحال في القرن الثاني، وبالتالي تبطل الفكرة القائلة أنَّ سبب عدم حاجة الناس لكتب الحديث والفقه والتفاسير هو قرب العهد من الرسول ووجود أصحابه لأنَّ الناس عاشوا على الأقل لقرن ونصف بدون أن تنتشر بينهم كتب الحديث والفقه والتفاسير ولم يكن بينهم من صاحب النبي صحبة حقيقة وسمع وتعلم منه بقدر كافي.
2- وحتى لو افترضنا أنه عاش صحابي هنا وآخر هناك من الذين بقوا أحياء، فالرقعة الجغرافية الهائلة التي انتشر عليها الإسلام تجعل من المستحيل أن يكون لبضعة أنفار من أصحاب النبي المعمرين أن يتواصلوا مع الناس ليعلموهم. ولو أضفنا لهذا حقيقة أنَّ الناس في ذلك الزمان كانوا يعتمدون على الدواب في التنقل والترحال، كل هذا سيجعل من المستحيل على مجموعة بسيطة من أصحاب الرسول الذين عمّروا وعاشوا طويلاً، أن يكونوا مصدر علم وهداية لملايين المسلمين المنتشرين في ذلك الوقت على ثلاث قارات. أي أنَّ مسلمي القرن الأول والثاني لم يعرفوا من الدين سوى كتاب الله عز وجل. أي أنه قد عاش ملايين المسلمين لأكثر من 200 سنة على رقعة جغرافية ضخمة دون وجود أي وسائل حديثة للتواصل المعرفي ولا كتب ولا مكتبات، وبالتالي لم يعلموا عن الأحاديث إلا القليل، ولم يكن عندهم أي معرفة بمذاهب الفقه والتفسير التي نعرفها اليوم، ولم يكن معهم شيء غير كتاب الله عز وجل.
وبالتالي فإنَّ تأثير وجود صحابي هنا وآخر هناك لا يعني على الإطلاق أنه يكافئ ويساوي وجود كتب الحديث والفِقه والتفسير التي نراها اليوم، وبالتالي فإنَّ المسلمين عاشوا قرنين من الزمن ليس عندهم من الكتب والعلم إلا كتاب الله عز وجل وكان كافياً لهم، فكيف يدعي من يدعي أننا اليوم لن نصل للهداية ولا نستطيع الفهم بالاعتماد على كتاب الله وحده جل في علاه وأنه يجب أن نشرك مع كتاب الله كتب الحديث والفقه والتفاسير. لماذا لا يسعنا ما وسع القرنين الأول والثاني ؟
الخلاصة هي أنَّ القرآن نفسه أكد مراراً وتكراراً أنَّ الهداية والفِهم محصوران فيه وبين دفتيه، بل وأخبرنا أنَّ تدخُّل الأحبار والرهبان هو ما أضل الناس ولم يكن ضلال من قبلنا لأنهم يكتفون بكلام الله، والأهم هو أنَّ الواقع التاريخي أثبت لنا بما لا يدع مجالاً للشك أنَّ أجيال المسلمين الأولى فهموا دينهم وتدبَّروا كتاب الله وحده فقط دون أن يشركوا معه أي كتب أخرى لأنَّه ببساطة لم يكن هناك أي كتب أخرى لمدة قرون، ومع أنه لم يكن هناك كل الكتب التي بيننا اليوم، إلا أن كتاب الله كان كافياً شافياً هادياً لمن أراد الهدى. فهموه وتدبروه وعاشوا به وحده لا شريك معه من كتب البشر، ولهذا فإنَّ أول نقطة في منهجيتنا لتجديد فهم القرآن وتدبُّره هو أن نعلم يقيناً أنَّ فهم القرآن وتدبره لا يتسنى ويتيسر إلا من داخله و لهذا أول و أهم أداة لفهم وتدبُّر القرآن هي القرآن نفسه لأنه تام وكامل مكتمل كمال صاحبه عز وجل.
تمام القرآن وكفايته هي أحد أهم قواعد التجديد لمن أراد التجديد، أمَّا من أراد التقليد واستعارة عقول السابقين وجهدهم، فننصحهم ألا يرموا القرآن بعيوبهم، فنقص هممهم وعدم اكتمال عزيمتهم و ميلهم لتعطيل العقل والكسل هو سبب تخلفنا وانحطاط أخلاق مجتمعاتنا وليس أعراض الناس عن مفاهيم وآراء فقهاء التراث. لا ترموا القرآن بالنقص وهو فيكم.
أعرِف أنَّ أبواب التكفير والتبديع قد أشرعت في وجوهنا من قوم لا يريدون أن يُعمِلوا عقولهم ولا يتسامحون مع من يُعمِل عقله، لكنها #السعادة، غالية غير متردية، مقبلة على من قبل دفع الثمن ولهذا نحن مستمرون.. فتابعونا.
No comments:
Post a Comment